لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال احتفال لمناسبة مئوية لبنان الكبير تحت عنوان "الكيان ولبنان الكبير" إلى ان "اللبناني لا يتحمّل ان يعيش عبدا فهو ولد وعاش طوال حياته حرا، ونحن علينا ان لا نخاف من الصعوبات لأنها ضرورية كمخاض الأم التي تلد".
وأشار إلى ان "لبنان عاش سن الولادة وسن شبابه ومشى بسن المراهقة ومر بمرحلة جميلة ورائعة ولو كان فيها بعض المحطات الصعبة لكنه استطاع ان يحقق ذاته واستطاع ان يكون سويسرا الشرق بفضل حياده وانفتاحه على الجميع وكان من الضرورة ان يعيش مرحلة الاختبار، اختبار الالم من جديد حتى يولد من جديد وبدأنا مسيرتنا بالحرب الأهلية وصولا إلى اليوم مع انفجار المرفأ وأزمة كورونا التي ضربت العالم كله".
ورأى ان "هذا مخاض يولد منه لبنان الجديد، هذه مسيرة الشعوب والدول وبالتالي ليس علينا ان نخاف لأن هذه الاختبارات ستساعدنا على النضوج أكثر بولائنا للبنان وثقتنا ببعضنا البعض وهذا الواجب علينا ان نعيشه".
وشدد البطريرك الراعي على ان "هذا الوطن هو وطن للجميع وإذا كان الموارنة قد ناضلوا فهم لم يناضلوا يوما من أجل الموارنة بل ناضلوا من أجل لبنان ولم يطالبوا يوما بأي شيء لنفسهم، وأنا أحيي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي زار لبنان مرتين خلال شهر ليؤكد على صداقة فرنسا مع لبنان وعلى انه يريد ان يحافظ عليها"، لافتا إلى ان "صداقة فرنسا مع لبنان هي بالاساس صداقة فرنسا مع الموارنة لكن الموارنة حولوها لتصبح صداقة فرنسا مع لبنان".